Rabu, 21 Desember 2016

لمحة تاريخية عن حياة وهبة الزحيلي




لمحة تاريخية عن حياة وهبة الزحيلي


1.     مولده ونشأته

ولد وهبة الزحيلي فى بلدة دير عطية من نواحي دمشق فى الجمهورية العربية السورية عام 1351 هـ، الموافق بالسادس من مارس 1933 م، لوالدين كريمين موصوفين بالصلاح والتقوي. [1]

فكان والده الحاج مصطفى الزحيلي، وكان حافظا لكتاب الله، وشديد التمسك بسنة رسول الله، وعملا بها، وكثير الصيام والعبادة، ومحافظا على صلاة الجماعة فى المسجد، ولا يعرف الكسل والتوني، وقد كان لهذه الأخلاق تأثير واضح فى أولاده. وكان يعمل بالزراعة والتجارة، ويديم توجيه أولاده لمتابعة التحصيل العلمي وخصوصا فى إطار الدراسات الإسلامية الفقهية. وتوفي الحاج مصطفى الزحيلي مساء يوم الجمعة 13 من جمادى الأولى 1395 هـ الموافق 23 مارس 1975 م، ودفن ظهر اليوم التالي. وأما والدته الحاجة فاطمة بنت مصطفى سعدة، وكانت شديدة الورع، متمسكة بأهداب الشريعة، عاملة بها. وتوفيت يوم الأحد 11 جمادى الآخرة 1404 هـ الموافق 13 من مارس 1984 م. [2]

نشأ الدكتور وهبة الزحيلي فى البيئة المتقدمة والجوّ السابق، فكان من الطبيعي أن يتجه فى بداياته الأولى إلى تعلم القرآن الكريم، وذلك ما حصل فقد قرأ الكتاب الكريم، فأتقنه تجويدا فى أحد كتاتيب البلدة عند إمرأة صالحة حافظة من (آل قطمة) وذلك فى مدة من الوقت. [3]
2.     دراسته والتعليمية
بدأ وهبة الزحيلي دراسته الابتدئية فى مسقط رأسه "دير عطية"، ثم سافر وهبة الزحيلي إلى مدينة دمشق سنة 1946 وهو فى الرابع عشر من عمره لمتابعة دراسته الإعدادية والثانوية فى الكلية الشرعية وأمضي ست سنوات من المدة الدراسية، وكان ترتيبه الأول على جميع المتقدمين من دمشق، ومجموعه العام بدرجة امتياز.[4] ثم حصل على درجة التجهيز الثانوية الشرعية عام 1952م، ثم توجه إلى مصر لمتابعة مسيرته العلمية وتحصيله العلمي العالي، فدرس فى عدد من الكليات والجامعات فى آن واحد، منها: فى الجامعة الأزهرية فى كليتي الشريعة واللغة العربية، وجامعة عين الشمس فى كلية الحقوق. [5] وكانت حصيلة تلك الدراسة نال الشهادات الآتية:[6]
‌أ)      الشهادة العالية فى الشريعة الإسلامية من كلية الشريعة بجامعة الأزهر عام 1956م، وكان ترتيبه الأول على جميع المتقدمين.
‌ب)إجازة التخصيص بالتدريس من كلية اللغة العربية بالجامعة الأزهرية عام 1957م.
‌ج)  ليسانس فى الحقوق من جامعة عين شمس بتقدير جيد عام 1957م.
وبهذا تحصّل الدكتور وهبة الزحيلي على الشهادة العالمية مع إجازة التخصيص من أعراق جامعة العالم الإسلامي، وإنه قد حصّل ثلاث شهادات جامعية خلال خمس سنوات من جامعتين مختلفتين ولكنه لم يشبع ولم يقف فى طلب العلمي، فتقدم إلى جامعتي الأزهار والقاهرة للدراسات التخصيصة العليا، إلا أنه لم يتابع فى الأزهار لشعوره بعدم الجدية فى افتتاح أقسام الدراسات العليا فيه – فى ذلك الوقت-. فتابع دراسته فى كلية الحقوق فى جامعة القاهرة حيث تخصص بقسم الشريعة الإسلامية فيها. [7]
 وحصل وهبة الزحيلي بعد سنتين من السنة الدراسية على درجة الماجستير فى الشريعة الإسلامية من كلية الحقوق بعنوان الرسالة " الذرائع فى السياسة الشرعية والفقه الإسلامي"،[8]  ثم حصل على شهادة الدكتوراه فى الحقوق والشريعة الإسلامية عام 1963م، بمرتبة الشرف الأولى، وجاءت لجنة المناقشة فى قرارها بالتوصية بتبادل الرسالة مع الجامعات الأجنبية.  وعنوان الرسالة الأطروحة " آثار الحرب فى الفقه الإسلامي-دراسة مقارنة بين المذاهب الثمانية والقانون الدولي العام- وكان التخصيص الدقيق له: فى الفقه وأصوله – الفقه المقارن.[9]
3.     أعماله و وظائفه و مناصبه
كان أول أعمال وهبة الزحيلي بعد حصوله على درجة الدكتوراه التدريس الجامعي، حيث عيّن مدرسا فى كلية الشريعة بجامعة دمشق 1963م، ثم رقي إلى درجة أستاذ مساعد عام 1972م حتي عيّن أستاذا عام 1975م.[10]
 ودرّس بصفة أستاذ زائر فى عدد من جامعات الدول العربية، منها: فى كلية الشريعة والقانون وفى كلية الآداب بجامعة بنغازي، وفى قسم الشريعة الإسلامية بجامعة الخرطوم وجامعة أم درمان الإسلامية بالسودان، وبجامعة إفريقية وغيرها من الجامعات الإسلامية فى الدول العربية. وإن لوهبة الزحيلي مناصب إدارية كثيرة، ومن أهم مناصبه الإدارية:[11]
‌أ)         عيّن وكيلا لكلية الشريعة بجامعة دمشق من عام 1967-1968م، ثم عيّن عميدا للكلية بالنيابة.
‌ب)   عيّن رئيسا لقسم الشريعة فى كلية الشريعة والقانون عام 1985-1989م، عند إعارته إلى جامعة الإمارات العربية المتحدة.
‌ج)    وهو حاليا رئيس قسم الفقه الإسلامي ومذاهبه بجامعة دمشق من عام 1989م. ورئيس مجلس الإدارة لمدرسة الشيخ عبد القادر القصاب-الثانوية الشريعة-بدير عطية.
كان لوهبة الزحيلي عدد غير قليل من المؤلفات التي تختصر تحت النقط الآتية: فى مجال التأليف العلمي المتخصص، وفى مجال العناية بالتراث الإسلامي، وأبحاث مقدمة إلى الموسوعات، وأبحاث مقدمة إلى المؤتمرات والندوات، والمقالات.[12] ويكفى للباحث الذكر بأهم مؤلفاته، منها: [13]
1.   آثار الحرب فى الفقه الإسلامي، رسالة الدكتوراه، حصل بها على شهادة الدكتوراه فى الشريعة الإسلامية بمرتبة الشرف الأولى مع توصية بتبادل الرسالة مع الجامعات الأجنبية عام 1962م، من جامعة القاهرة كلية الحقوق.
2.   الفقه الإسلامي وأدلته، وهو مطبوع بمطبعة دار الفكر بسوريَّة – دمشق، كلية الحقوق.
3.   التفسير المنير في العقيدة والشريعة والمنهج، مطبوع بدمشق بمطبعة دار الفكر.
4.   أصول الفقه الإسلامي، وهو يقع فى مجلدين، ومطبوع بمطبع دار الفكر بدمشق سنة 1986م.
5.   القرآن الكريم بنيته التشريعية وخصائصه الحضارية، يقع فى 166 صفحة، وهو مطبوع بمطابع دار الفكر بدمشق عام 1993م.
6.   القصة القرآنية، مطبوع بدمشق عام 1993م.
7.   الوجيز فى أصول الفقه، طبع بكلية الدعوة الإسلامية بدمشق وطرابلس عام 1991م، وطبع بدار الفكر بدمشق عام 1994م.


[1]  هو متزوج وله خمسة أولاد ذكور، اكملوا الدراسة الجامعية ما عاد الأخير فهو ما زال فى منتصف تلك الدراسة، انظر: محمد أحمد فارع، منهج وهبة الزحيلي في تفسيره القرآن الكريم التفسير المنير، رسالة الماجستير، (الأردن: مكتبة جامعة آل بيت، 2418ه-1998)، ص. 16
[2]  بديع سيد اللحام، وهبة الزحيلى العالم الفقيه المفسر، (دمشق: دار القلام، 1422 هـ-2001م)، ص 12-14
[3]  نفس المرجع، ص 14
[4]   فارع، منهج وهبة الزحيلي، ص. 16
[5]  اللحام، وهبة الزحيلى، ص. 16-17
[6]  أحمد بن محمود بن الداهن، "لمحات من حياة وهبة الزحيلي"، شبكة ألوكة للثقافة والمعرفة، بإشراف الدكتور سعيد عبد لله بن الحميد والدكتور الخالد بن عبد الرحمن الجريسي، تاريخ الإضافة: 26\12\2007م، تاريخ الزيارة: 8\5\2015   http://www.alukah.net/culture/0/1721/
[7]  اللحام، وهبة الزحيلى، ص. 16-17
[8] نفس المرجع، ص. 16
[9] فارع، منهج وهبة الزحيلي، ص. 16
[10]  نفس المرجع
[11]  اللحام، وهبة الزحيلى، ص. 28-30
[12]  نفس المرجع، ص. 44
[13]  فارع، منهج وهبة الزحيلي، ص. 20-25
 

Tidak ada komentar:

Posting Komentar